للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَتَمَامُ الرِّبَاطِ أَرْبَعُونَ يَوْماً).

الرباط: هو ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين منهم.

قال ابن حجر: والرباط هو ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار وحراسة المسلمين منهم.

وقال ابن قدامة: مَعْنَى الرِّبَاطِ الْإِقَامَةُ بِالثَّغْرِ، مُقَوِّيًا لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى الْكُفَّارِ.

وَالثَّغْرُ: كُلُّ مَكَان يُخِيفُ أَهْلَهُ الْعَدُوُّ وَيُخِيفُهُمْ.

وَأَصْلُ الرِّبَاطِ مِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ؛ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ يَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ، وَهَؤُلَاءِ يَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ، كُلٌّ يُعِدُّ لِصَاحِبِهِ، فَسُمِّيَ الْمُقَامُ بِالثَّغْرِ رِبَاطًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ خَيْلٌ.

وَفَضْلُهُ عَظِيمٌ، وَأَجْرُهُ كَبِيرٌ. (المغني).

ثم قال: إذَا ثَبَتَ هَذَا؛ فَإِنَّ الرِّبَاطَ يَقِلُّ وَيَكْثُرُ، فَكُلُّ مُدَّةٍ أَقَامَهَا بِنِيَّةِ الرِّبَاطِ، فَهُوَ رِبَاطٌ قَلَّ أَوْ كَثُرَ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- (رِبَاطُ يَوْمٍ وَرِبَاطُ لَيْلَةٍ. . .).

قَالَ أَحْمَدُ: يَوْمٌ رِبَاطٌ، وَلَيْلَةٌ رِبَاطٌ، وَسَاعَةٌ رِبَاطٌ.

وَقَالَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: وَمَنْ رَابَطَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كُتِبَ بِهِ أَجْرُ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَمَنْ زَادَ، زَادَهُ اللَّهُ. (المغني).

- وتمامه أربعون يوماً.

فلو أقام ساعة يثبت له رباط ساعة ولكن تمامه أربعون يوماً.

جاء في ذلك حديث عنه -صلى الله عليه وسلم- قال (تمامُ الرباط أربعون يوماً) لكن إسناده ضعيف. وإنما يثبت موقوفاً على أبي هريرة كما روى ذلك عبد الرزاق في مصنفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>