[باب مقادير ديات النفس]
(دِيَةُ الْحُرِّ الْمُسْلِمِ مِائَةُ بَعِيرٍ).
قال ابن قدامة: أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ دِيَةَ الْحُرِّ الْمُسْلِمِ مِائَةٌ مِنْ الْإِبِلِ.
وَقَدْ دَلَّتْ عَلَيْهِ الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ؛ مِنْهَا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي دِيَةِ خَطَأِ الْعَمْدِ، وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي دِيَةِ الْخَطَأِ. (المغني).
لقوله (وَإِنَّ فِي اَلنَّفْسِ اَلدِّيَةَ مِائَةً مِنْ اَلْإِبِلِ).
ويشهد لهذا حديث القسامة وفيه (. . . فوداه النبي -صلى الله عليه وسلم- بمائةٍ من إبل الصدقة).
فقوله (الحر) نخرج العبد المملوك فديته قيمته. وقوله (المسلم) نخرج الكافر فديته تختلف كما سيأتي.
وهذا يشمل الصغير والكبير والعاقل والمجنون والعالم والجاهل.
فائدة:
ما الأصل في الدية؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:
قال ابن قدامة: وظاهر كلام الخرقي أن الأصل في الدية الإبل لا غير.
وهذا إحدى الروايتين عن أحمد رحمه الله ذكر ذلك أبو الخطاب. وهو قول طاووس، والشافعي، وابن المنذر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute