وقال ابن حجر: من حجج من منع أكل الخيل حديث خالد بن الوليد المخرج في السنن (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى يوم خيبر عن لحوم الخيل) وتعقب بأنه شاذ منكر لأن في سياقه أنه شهد خيبر وهو خطأ فإنه لم يسلم الا بعدها على الصحيح والذي جزم به الأكثر أن إسلامه كان سنة الفتح. (الفتح).
أ-قال تعالى (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ).
ونقل الإجماع ابن المنذر فقال: دلت أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إباحة لحوم الأنعام، وأجمع أهل العلم على القول به.
ب- أنَّ العُلَماءَ أجمعوا على جوازِ التَّضحيةِ مِن جَميعِ بَهيمةِ الأنعامِ، وإذا أجمَعوا على جوازِ التَّضحيةِ بها، كان إجماعًا لحِلِّ أكلِها؛ لقَولِه تعالى (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
(وَالدَّجَاجِ).
أي: والدجاج حلال، فقد أكله -صلى الله عليه وسلم-.
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ (رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَأْكُلُ دَجَاجًا) متفق عليه.