للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَالْبَقَرِ)

أي: الوحشي، فهو حلال.

(وَالضبِ).

وهو حلال. وهذا قول جماهير العلماء.

حيث أكلَ على مائدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

أ-عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ (دَخَلْتُ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْتَ مَيْمُونَةَ، فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ فَأَهْوَى إلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ: أَخْبِرُوا رَسُولَ اللَّهِ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ، فَقُلْتُ: أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ، قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ، فَأَكَلْتُهُ. وَالنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَنْظُرُ) متفق عليه.

(محنوذ) أي مشوي بالحجارة المحماة، (لم يكن بأرض قومي) جاء في رواية: (هذا لحم لم آكله قط).

وجه الدلالة: إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لخالد على أكله، وإقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل على الجواز.

ب- وعن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (الضب لست آكله ولا أحرمه).

وفي رواية عند مسلم عن ابن عمر قال (سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الضب فقال: لست بآكله ولا محرمه).

وفي رواية عند مسلم عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كلوا فإنه حلال، ولكنه ليس من طعامي).

<<  <  ج: ص:  >  >>