وفي سؤال لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال فيه السائل: نجد أن الله عزَّ وجل في كثير من آيات الجهاد يقدِّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس؛ فما الحكمة من ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: يظهر والله أعلم لأن الجيش الإسلامي قد يحتاج إلى المال أكثر من حاجته إلى الرجال؛ ولأن الجهاد بالمال أيسر من الجهاد بالنفس.
فائدة: ٢
يشترط في الجهاد في سبيل الله أن خالصاً لله تعالى.
أ-عن أبي موسى. قَالَ: سُئِلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلِكَ في سبيلِ الله؟ فقال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ الله) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
ب-ولحديث أبي أُمامة، قال (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمِسُ الأجرَ والذِّكْرَ، ما لَهُ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا شيءَ له، ثمَّ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنَّ الله لا يقبلُ من العملِ إلاَّ ما كانَ خالصاً، وابتُغي به وجهُهُ).
ج- ولحديث أبي هريرة (أنَّ رجلاً قال: يا رسول اللهِ، رجلٌ يريدُ الجِهادَ وهو يبتغي عَرَضاً مِنْ عَرَضِ الدُّنيا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا أجر له، فأعاد عليه ثلاثاً، والنَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا أجر له) رواه أبو داود.