قال الشيخ ابن عثيمين: والكتابة عليه فيها تفصيل: الكتابة التي لا يُراد بها إلا إثبات الاسم للدلالة على القبر، فهذه لا بأس بها، وأما الكتابة التي تشبه ما كانوا يفعلونه في الجاهلية يكتب اسم الشخص ويكتب الثناء عليه، وأنه فعل كذا وكذا وغيره من المديح أو تكتب الأبيات …
فهذا حرام، ومن هذا ما يفعله بعض الجهال أنه يكتب على الحجر الموضوع على القبر سورة الفاتحة مثلاً .. أو غيرها من الآيات فكل هذا حرام وعلى من رآه في المقبرة أن يزيل هذا الحجر، لأن هذا من المنكر الذي يجب تغييره.
[فائدة: ٣]
يجوز تعليم القبر بشيء مباح، فقد جاء في السنة ما يبين ذلك.
عن كثير بن زيد المدني عن المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدُفن؛ أَمَر النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً أن يأتيه بحجَرٍ فلم يستطع حملَه، فقام إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحسر عن ذراعيه - قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: - كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه، وقال: أَتَعَلَّمُ بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي) رواه أبو داود، والحديث: حسَّن إسنادَه الحافظ ابن حجر.