للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصاحب القرآن له منزلة عالية:

في الدين:

(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم.

وفي الآخرة:

قال -صلى الله عليه وسلم-: (يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتقِ ورتل، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها) رواه أبو داود.

(وَلَا تُكْرَهُ القِرَاءَةُ عَلَى القَبْرِ).

أي: لا تكره أن يقرأ الإنسان القرآن عند القبر.

أ- لفعل ابن عمر أنه كان يقرأ عند القبر بعد الدفن أول البقرة وخاتمتها. رواه البيهقي.

ب- ولحديث ابن عباس (مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان بكبير … الحديث: فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعله يخفف عنهما مالم ييبسا) متفق عليه.

قال النووي: اسْتَحَبَّ الْعُلَمَاء قِرَاءَة الْقُرْآن عِنْد الْقَبْر لِهَذَا الْحَدِيث؛ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ يُرْجَى التَّخْفِيف بِتَسْبِيحِ الْجَرِيد فَتِلَاوَة الْقُرْآن أَوْلَى. وَاللَّهُ أَعْلَم. (شرح مسلم).

وذهب بعض العلماء: إلى أن قراءة القرآن عند القبر مكروهة.

أ- لقوله -صلى الله عليه وسلم- (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم.

قال القاضي أبو يعلى: فلولا أن المقبرة لا يقرأ فيها لم يشبه البيت الذي لا يقرأ فيه بالمقبرة.

ب- أن القراءة عند القبر عمل مبتدع، لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن عليه فعل الصحابة، ولم يكن معروفاً عند السلف الصالح.

وهذا الراجح.

<<  <  ج: ص:  >  >>