للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة: ٥

كل شيءٍ جمعهما اسم خاص فهما جنس واحد.

الجنس هو الذي يشمل أشياء مختلفة بأنواعها.

فالبر: يشمل الحنطة، والجريباء، واللقيمي وغير ذلك.

والتمر: جنس يشمل: البرحي، والسكري، والخضري ونحوه.

فلا يجوز أن يباع سكري ببرحي إلا مثلاً بمثل، يداً بيد، لأنهما نوعان من جنس واحد.

فائدة: ٦

ذهب بعض الصحابة كابن عباس وجماعة إلى جواز ربا الفضل.

واستدلوا بحديث أسامة بن زيد. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (لا ربا إلا في النسيئة) متفق عليه.

قال ابن قدامة: وَالرِّبَا عَلَى ضَرْبَيْنِ: رِبَا الْفَضْلِ، وَرِبَا النَّسِيئَةِ، وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِهِمَا.

وَقَدْ كَانَ فِي رِبَا الْفَضْلِ اخْتِلَافٌ بَيْنَ الصَّحَابَةِ؛ فَحُكِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُمْ قَالُوا: إنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (لَا رِبَا إلَّا فِي النَّسِيئَةِ).

والراجح تحريمه وهو قول جماهير العلماء للأحاديث الصحيحة في ذلك، وقد تقدم ذكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>