للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: ٣]

الحكمة من جمع التقديم هنا: ليتفرغ الناس للدعاء، وأيضاً لو تفرقوا لفاتت الجماعة، وصلى كل إنسان لوحده.

فائدة: ٤

أن الخطبة يوم عرفة قبل الأذان، لقوله: (ثم أذن ثم أقام).

فائدة: ٥

أنه لا تشرع للمسافر أن يصلي راتبة الظهر، لقوله: (ولم يصلّ بينهما).

فائدة: ٦

بداية الوقوف بعرفة:

[اختلف العلماء في ذلك على قولين]

القول الأول: أن بداية الوقوف من زوال الشمس.

لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه أصحابه لم يقفوا إلا بعد الزوال.

[القول الثاني: أن بداية الوقوف من طلوع الفجر يوم عرفة.]

وهذا مذهب الحنابلة، وستأتي المسألة إن شاء الله.

لحديث عروة بن المضرس قال (أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالموقف - يعني بجمْع - قلت: جئت يا رسول الله من جبلي طي، أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ -يَعْنِي: بِالْمُزْدَلِفَةِ- فَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، قالوا: فقوله (أو نهاراً) يشمل ما قبل الزوال وما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>