الحكمة من جمع التقديم هنا: ليتفرغ الناس للدعاء، وأيضاً لو تفرقوا لفاتت الجماعة، وصلى كل إنسان لوحده.
فائدة: ٤
أن الخطبة يوم عرفة قبل الأذان، لقوله:(ثم أذن ثم أقام).
فائدة: ٥
أنه لا تشرع للمسافر أن يصلي راتبة الظهر، لقوله:(ولم يصلّ بينهما).
فائدة: ٦
بداية الوقوف بعرفة:
[اختلف العلماء في ذلك على قولين]
القول الأول: أن بداية الوقوف من زوال الشمس.
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه أصحابه لم يقفوا إلا بعد الزوال.
[القول الثاني: أن بداية الوقوف من طلوع الفجر يوم عرفة.]
وهذا مذهب الحنابلة، وستأتي المسألة إن شاء الله.
لحديث عروة بن المضرس قال (أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالموقف - يعني بجمْع - قلت: جئت يا رسول الله من جبلي طي، أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ -يَعْنِي: بِالْمُزْدَلِفَةِ- فَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، قالوا: فقوله (أو نهاراً) يشمل ما قبل الزوال وما بعده.