للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ (كَانَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي اَلْأَضْحَى وَالْفِطْرِ بِـ (ق)، وَ (اقْتَرَبَتْ)) رواه مسلم.

قال النووي: قال العلماء: الحكمة في قراءتهما لما شتملتا عليه من الإخبار بالبعث، والإخبار عن القرون الماضية، وإهلاك المكذبين، وتشبيه بروز الناس للعيد ببروزهم للبعث وخروجهم من الأجداث كأنهم جراد منتشر.

(يرفع يديهِ مع كل تكبيرةٍ).

أي: يستحب أن يرفع يديه مع كل تكبيرة من تكبيرات العيد الزوائد.

قال ابن قدامة: وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فِي حَالِ تَكْبِيرِهِ حَسَبَ رَفْعِهِمَا مَعَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ.

وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيُّ.

فالرفع مذهب الحنفية، والشافعية، والحنابلة.

وقال النووي: ومذهَبُنا استحباب الرَّفع فيهن … وبه قال عطاءٌ والأوزاعيُّ، وأبو حنيفة، ومحمد، وأحمد، وداود، وابنُ المنذر.

(المجموع).

أ- لحديث وائل بن حجر قال (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه مع التكبير) رواه أبوداود.

ب- وعن ابن عمر (أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة من تكبيرات) رواه البيهقي.

فقاسوا تكبيرات العيد بتكبيرات الجنائز.

ج- وعن عطاء (أنه كان يرفع يديه في كل تكبيرة ومن خلفه يرفعون أيديهم) رواه ابن أبي شيبة.

وممن اختار الرفع: النووي، وابن قدامة، وابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>