قال ابن قدامة: المستحب أن يؤذن مستقبل القبلة، لا نعلم فيه خلافا؛ فإن مؤذني النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة.
وقال النووي: السنة أن يؤذن قائماً مستقبل القبلة، فلو أذن قاعداً أو مضطجعاً أو إلى غير القبلة كره وصح أذانه؛ لأن المقصود الإعلام وقد حصل، هكذا صرح به الجمهور. انتهى (المجموع).
(ويترسلُ في الأذان، ويحدرُ في الإقامة).
أي: يسن للمؤذن أن يترسل في الأذان ويحدر في الإقامة.
الترسل: التمهل والتؤدة والتحقيق في ألفاظ الأذان من غير عجلة.
والحدر: الإسراع في الإقامة مع بيان حروفها وكلماتها.