قال ابن القيم: ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة.
قيل: لأنه من فعل اليهود. ولأنه مظنة النوم.
لكن إن كان هناك شيء في قبلته يشغله ويشوش عليه فهو أفضل.
قال ابن القيم: وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فهنالك لا يكره التغميض قطعاً، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة.
فائدة:
قال الشيخ ابن عثيمين: يذكر كثير من الناس أنه إذا أغمض عينيه كان أخشع له، وهذا من الشيطان يخشِّعُه إذا أغمض عينيه من أجل أن يفعل هذا المكروه.
(وإقعاؤه).
أي: ومن مكروهات الصلاة الإقعاء.
لحديث أبي هريرة. (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن إقعاءٍ كإقعاء الكلب) رواه أحمد.
وهو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض.