قال الشنقيطي في أضواء البيان: وإذا عرفت مذاهب أهل العلم في حكم التلبية فاعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لبى وقال (لتأخذوا عني مناسككم) فعلينا أن نأخذ عنه من مناسكنا التلبية، وهذا القدر هو الذي قام عليه الدليل، أما كونها مسنونة أو مستحبة أو واجبة بدونها وتجبر بدم، فكل ذلك لم يرد فيه دليل خاص، والخير كله في اتباعه -صلى الله عليه وسلم- والعلم عند الله تعالى.
[فائدة: ٤]
الأفضل الاقتصار على تلبية الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال جابر (ولزم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلبيته).
وتلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث ابن عمر السابق (لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ اَلْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَك).