للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ثم يركع)]

أي: بعد القراءة يركع.

والركوع من أركان الصلاة.

• والمقصود منه تعظيم الله، ولذلك جاء في الحديث ( … فَأَمَّا اَلرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ اَلرَّبَّ … ).

• حد الركوع المجزئ:

قيل: هو أن ينحني المصلي بقدر ما تمس يده ركبته.

قال البهوتي: والمجزئ الانحناء بحيث يمكن مس ركبتيه بيديه.

وقيل: ينحني بحيث يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى الوقوف التام، فيكون من يراه يعرف أنه راكع وبه قال المجد.

(مكبراً).

أي: يركع قائلاً الله أكبر.

أي: يكون التكبير في حال هويهِ إلى الركوع

وهذه التكبيرات تسمى تكبيرات الانتقال، وهي واجبة، والدليل على وجوبها:

أ-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- واظب عليها، ولم يحفظ عنه أنه ترك التكبير أبداً، مع قوله -صلى الله عليه وسلم- (صلوا كما رأيتموني أصلي).

ب-وقال -صلى الله عليه وسلم- (وإذا كبر فكبروا).

ج-وقال -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة (إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) فدل على أن الصلاة لا تخلو من التكبير كما لا تخلو من قراءة القرآن، وكذلك التسبيح.

د-ولأنها شعار الانتقال من ركن إلى ركن.

<<  <  ج: ص:  >  >>