للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- وقيل: إنما صنع برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك لأن أرض المدينة أرض سبخة.

ج- وقيل: أن هذه القطيفة التي وضعت في قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أخرجت.

قال ابن عبد البر: وطُرح في قبره سمل قطيفة كان يلبسها، فلما فرغوا من وضع اللبن أخرجوها وأهالوا التراب على لحده.

(وَيَقُولُ مُدْخِلُهُ: بِسْمِ اللهِ، وَعَلَى مِلَّة رَسُولِ الله).

أي: يسن أن يقول من يدخل الميت في قبره: بسم الله وعلى ملة رسول الله.

لحديث ابْنِ عُمَرَ (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي الْقَبْرِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رواه أبو داود.

فائدة:

لا يشترط فيمن يتولى إدخال الميتة في قبرها أن يكون من محارمها.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ (شَهِدْنَا بِنْتاً لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ -قَالَ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ قَالَ- فَقَالَ «هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ». فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَنَا. قَالَ «فَانْزِلْ». قَالَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا) رواه البخاري.

قوله (لم يقارف): أي لم يجامع، ويؤيد هذا المعنى أنه جاء في رواية (لا يدخل القبر أحد قارف أهله البارحة) وقيل: لم يذنب، والصحيح الأول.

ففي هذه القصة نزل أبو طلحة، مع أن أبوها وهو الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان موجوداً، وكذلك زوجها عثمان.

لكن الأولى أن يكون من محارمها إن وجِد.

<<  <  ج: ص:  >  >>