للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ولا تَحْمِل العاقلة عمداً محضاً).

أي: أن العاقلة لا تتحمل دية العمد المحض.

[فائدة: ١]

يجتهد الحاكم في تحميل كل منهم ما يناسبه، فيحمل الأقرب أكثر من الأبعد، والغني أكثر ممن دونه وهكذا، ولو اتفقت العاقلة فيما بينهم على تقدير معين جاز، لأن الأمر راجع إليهم.

فائدة: ٢

الحكمة أن قتل الخطأ وشبه العمد على العاقلة:

أن هذه الجنايات تكثر، ودية الآدمي كثيرة، فإيجابها على الجاني في ماله يجحف به، فاقتضت الحكمة إيجابها على العاقلة على سبيل المواساة للقاتل للإعانة له تخفيف عنه إذا كان معذور في فعله.

فائدة: ٣:

الأشياء التي لا تحملها العاقلة.

أ- قتل العمد.

لأنه لا يستحق المواساة.

ب- ولا تحمل أيضاً قيمة عبد قتله الجاني.

لأنه مال، والعاقلة لا تحمل بدل الأموال المتلفة.

ج- ولا تحمل أيضاً صلحاً عن إنكار.

مثال: جاء قوم لرجل فقالوا له: أنت قتلت أبانا، فأنكر، فاصطلحوا على أن يعطيهم مالاً وينتهي الموضوع.

فالعاقلة لا تتحمل هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>