للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة: ١

الحكمة من ستر الميت:

قال النووي: وَحِكْمَته صِيَانَته مِنْ الِانْكِشَاف وَسَتْر عَوْرَته الْمُتَغَيِّرَة عَنْ الْأَعْيُن.

[فائدة: ٢]

قال ابن قدامة: وَلَا يُتْرَكُ الْمَيِّتُ عَلَى الْأَرْضِ؛ لِأَنَّهُ أَسْرَعُ لِفَسَادِهِ، وَلَكِنْ عَلَى سَرِيرٍ أَوْ لَوْحٍ، لِيَكُونَ أَحْفَظَ لَهُ.

[فائدة: ٣]

قال بعض العلماء: يستحب أن يغطى الإنسان بالثوب الذي يحبه، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثبت عنه كما في حديث أنس: (إن أحب الثياب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلبسها الحِبَرة) متفق عليه، والله أعلم في صحة هذا التعليل.

(والإسراع في تجهيزهِ إن مات غيرَ فجأة).

أي: ويسن الإسراع في تجهيز الميت.

قال ابن قدامة: لا نعلم فيه خلافاً بين الأئمة.

وقال النووي: واتفق العلماء على استحباب الإسراع بالجنازة إلا أن يخاف من الإسراع انفجار الميت أو تغيره ونحوه فيتأنى.

أ- لحديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُم) متفق عليه.

ب- وعن ابن عمر قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره) أخرجه الطبراني بإسناد حسن.

ج- وعن حصين بن وَحْوَح مرفوعاً (لا ينبغي لجيفة مسلم أن تبقى بين ظهراني أهله … ) رواه أبو داود.

د- وَلِأَنَّهُ أَصْوَنُ لَهُ وَأَحْفَظُ مِنْ التَّغَيُّرِ، قَالَ أَحْمَدُ: كَرَامَةُ الْمَيِّتِ تَعْجِيلُهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>