عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) متفق عليه.
قال ابن حجر: قوله (روضة من رياض الجنة) أي: كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة، وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر، لا سيما في عهده -صلى الله عليه وسلم- فيكون تشبيهًا بغير أداة، أو المعنى: أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة، فيكون مجازًا، أو هو على ظاهره، وأن المراد أنه روضة حقيقة، بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة. هذا محصل ما أوله العلماء في هذا الحديث، وهي على ترتيبها هذا في القوة. انتهى. (الفتح).
(ثم المسجد الأقصى).
فهو أفضل المساجد بعد الحرمين.
فهو أول القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض.
وسمي بذلك: قيل: لبعده عن المسجد الحرام في المسافة، وقيل: في الزمان، وفيه نظر، لأنه ثبت في الصحيح أن بينهما أربعين سنة.
واختلف في مقدار الصلاة فيه:
قيل: عن [٥٠٠] صلاة.
جاء ذلك عند الطبراني.
والذي يظهر من كلام ابن تيمية وابن القيم ترجيح هذا القول.