للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة: ٢

هل يكره إفراد صوم عاشوراء؟

لا، لا يكره.

لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر وأمر به، ويحصل بصيامه الأجر المترتب على ذلك من التكفير.

فائدة: ٣

سبب صيام عاشوراء:

ما جاء في حديث ابن عباس قال: (قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم نجى الله نبيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. فقال: أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه). متفق عليه

فائدة: ٤

هل كان صوم يوم عاشوراء واجباً أم تطوعاً؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أنه لم يكن واجباً قبل فرض رمضان، بل كان سنة باق على سنيته.

وهذا قول الشافعية والحنابلة.

قال ابن حجر: ذهب الجمهور - وهو المشهور عند الشافعية - إلى أنه لم يجب قط صوم قبل صوم رمضان.

أ- لحديث مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَان أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِر) متفق عليه.

وجه الدلالة: أن قوله (لم يكتب عليكم صيامه) يدل على أنه لم يكن واجباً قط، لأن لم لنفي الماضي.

القول الثاني: أنه كان واجباً فنسخ وجوبه بفرض صيام رمضان.

<<  <  ج: ص:  >  >>