لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام العاشر وأمر به، ويحصل بصيامه الأجر المترتب على ذلك من التكفير.
فائدة: ٣
سبب صيام عاشوراء:
ما جاء في حديث ابن عباس قال:(قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم نجى الله نبيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. فقال: أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه). متفق عليه
فائدة: ٤
هل كان صوم يوم عاشوراء واجباً أم تطوعاً؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه لم يكن واجباً قبل فرض رمضان، بل كان سنة باق على سنيته.
وهذا قول الشافعية والحنابلة.
قال ابن حجر: ذهب الجمهور - وهو المشهور عند الشافعية - إلى أنه لم يجب قط صوم قبل صوم رمضان.
أ- لحديث مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَان أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِر) متفق عليه.
وجه الدلالة: أن قوله (لم يكتب عليكم صيامه) يدل على أنه لم يكن واجباً قط، لأن لم لنفي الماضي.
القول الثاني: أنه كان واجباً فنسخ وجوبه بفرض صيام رمضان.