لورود حديث في ذلك (أَنَّ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقي) وهذا الحديث له طرق كلها ضعيفة لا تصح.
ولكن، صح هذا الدعاء عنه -صلى الله عليه وسلم- مطلقاً دون تقييد بالنظر في المرآة:
فروى أحمد، وأبو يعلى عَنِ عائشة قالت (كَانَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي، فَأَحْسِنْ خُلُقِي).
[سنن الوضوء]
السنة لغة: الطريقة.
واصطلاحاً: ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام.
وحكمه: يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
الوضوء: بالضم الفعل، وبفتحها الماء المتوضأ به، وإن أريد الفعل ضم الحرف الأول.
والوضوء لغة: النظافة والإنارة.
سمي بذلك: لأنه ينظف المتوضئ ويحسنه.
ففي الدنيا بإزالة الأوساخ والأقذار.
وفي الآخرة بالنور الذي يحصل منه، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (تدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء).
واصطلاحاً: التعبد لله تعالى بغسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة.