(فهذه إن تركها عمداً بطلت صلاته، وإن تركها سهواً سقطت وجبرها بسهو).
أي: هذه الواجبات حكمها:
من تركها عمداً بطلت صلاته.
ومن تركها سهواً فإنه يجبرها بسجود سهو.
فلو أنه ترك التشهد الأول ناسياً، فإنه لا يلزمه أن يأتي به، ويجبره بسجود سهو.
وكذا لو ترك [سبحان ربي العظيم] في الركوع ناسياً، فإنه لا يلزمه أن يأتي به، ويجبره بسجود سهو.
ولو تركها عمداً فإنه تبطل صلاته.
مثال: لو ترك التشهد الأول عمداً، فإن صلاته باطلة.
لو ترك سبحان ربي الأعلى عمداً، فإن صلاته باطلة.
(وما عدا هذا، فسنن لا تبطل الصلاة بتركها، ولا يجب السجود لسهوها).
أي: ما عدا الأركان والواجبات فهو سنن، وهي على نوعين، سنن قولية وسنن فعلية.
والسنة ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام، وحكمها: يثاب فاعلها امتثالاً ولا يعاقب تاركها.
أمثلة: دعاء الاستفتاح، رفع اليدين، البسملة، والتعوذ، قول آمين عند الانتهاء من قراءة الفاتحة، قراءة سورة أو بعض سورة بعد الفاتحة، ما زاد على الواحدة في تسبيح الركوع والسجود، الدعاء بعد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير، رفع اليدين في المواضع الأربع التي سبقت، وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر.