للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: ١]

أن من تأخر عامداً فقد أساء وخالف هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما من تعذر عليه ذلك بعد أن أخذ في الإفاضة ولكن عاقه المسير لشدة زحام، أو خلل في مركوبه، أو نحو ذلك فهو معذور.

فائدة: ٢

أنواع إفاضات الحج:

حصل بالتتبع والاستقراء أن إفاضات الحج ثلاثة:

الأولى: من عرفة إلى مزدلفة ليلة عيد النحر.

وهذه هي المذكورة في قوله تعالى (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس).

الثانية: من مزدلفة إلى منى.

وهي المذكورة في حديث عمر السابق (ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس).

الثالثة: الإفاضة من منى إلى مكة لأداء طواف الحج.

وهي المشار إليها في حديث جابر السابق وفيه: (ثم ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأفاض بالبيت).

(فَإِذَا بَلَغَ مُحَسِّراً أَسَرَعَ رَمْيَةَ حَجَرٍ).

لحديث جابر - في صفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه قال (وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ … حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ فَحَرَّكَ قَلِيلاً).

في هذا كيفية الدفع من مزدلفة، وأنه إذا مر بوادي محسر حرك دابته قليلاً، وهذه هي السنة فيمن أتى بطن محسر، وكذا سيارته إن أمكن، وإن كان ماشياً أسرع.

ووادي محسر هو وادٍ بين مزدلفة ومنى لا من هذه ولا من هذه.

واختلف العلماء لماذا أسرع في وادي محسر:

قيل: هذا أمر تعبدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>