للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم يخطب خطبة واحدة).

أي: ثم بعد الصلاة يخطب.

وهذا يدل على أن الخطبة تكون بعد الصلاة كالعيد.

وهذا مذهب الجمهور، المالكية، والشافعية، والحنابلة.

قال النووي: وبه قال الجماهير.

أ- لحديث ابن عباس وقد سبق (خرج متضرعاً … فصلى كما يصلي العيد).

ب- ولحديث أبي هريرة قال (صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم خطبنا) رواه ابن ماجه.

ج-ولحديث عبد الله بن زيد قال (رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم خرج يستسقي، فحول ظهره إلى الناس، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ثم صلى ركعتين، جهر فيهما بالقراءة) متفق عليه.

وذهب بعض العلماء: إلى أن الخطبة قبل الصلاة. (بخلاف العيد)

روي ذلك عن عمر، وابن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وذهب إليه ابن عبد البر.

أ-لحديث عائشة السابق ( … فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: إنكم شكوتم … ثم نزل فصلى) فهو نص أنه خطب قبل الصلاة.

ب-ولحديث عبد الله بن زيد، وفيه: ( … فحول ظهره إلى الناس واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه ثم صلى ركعتين).

وذهب بعضهم: إلى أنه مخير.

واختار هذا الشوكاني.

لورود الأخبار بكلا الأمرين.

والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>