للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَإِنْ فَاؤُوا، وَإِلاَّ قَاتَلَهُمْ).

أي: انتهوا ورجعوا إلى صوابهم فهذا المطلوب، وإلا قاتلهم وجوباً لدفع شرهم.

أ-لقوله تعالى (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ).

ب-ولدفع شرهم وأذاهم على المسلمين.

ج- وللحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية وعزتها.

(وعلى رعيته: معونته على قتالهم).

أي: ويجب على رعية الإمام مساعدته وتأييده على قتال البغاة.

لأن الصحابة قاتلوا مانعي الزكاة مع أبي بكر، وقاتلوا الخوارج مع علي.

ولأنهم لو تركوا معونة الإمام لقهره أهل البغي وظهر الفساد في الأرض.

(وإن قُتِل الدافع كان شهيداً).

الدافع: هو الذي يقاتل مع الإمام، لأن الإمام يلزمه قتال هؤلاء البغاة حتى يكف شرهم. فإذا قُتلَ هذا الدافع كان شهيداً لأنه قتل

مظلوماً، فهو يقاتل مع أهل الحق ضد أهل البغي.

(ولا يتّبع لهم مدبر)

أي: لا يقاتَل مدبرهم.

والمدبر: من ولى دبره وهرب.

(ولا يجهز على جريح).

أي: لا يقتل لهم جريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>