للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• جميع الأدعية أثناء الوضوء لا يصح منها شيء.

قال النووي: وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجيء منه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال ابن القيم: وأحاديث الذكر على أعضاء الوضوء كلها باطلة، ليس منها شيء يصح.

وقال في زاد المعاد: كل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً منه ولا علمه لأمته.

[فروض الوضوء وصفته]

الفرض لغة: معناه القطع والحز.

واصطلاحاً: هو بمعنى الواجب عند الأكثر، وهو ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً.

والمراد بفروض الوضوء أركانه التي لا يتم إلا بها.

(فروضه ستة).

عرفت بالتتبع والاستقراء.

(غسلُ الوجهِ والفَمُ والأَنْفُ منه).

هذا هو الفرض الأول.

لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ).

• وقوله (والفم والأنف منه) أي: من الوجه، لوجودهما فيه، فيدخلان في حَدِّه، وعلى هذا فالمضمضة والاستنشاق من فروض الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>