عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) متفق عليه.
فهذا الحديث دليل على استحباب السحور.
قال في المغني: ولا نعلم فيه خلافاً. (أي في استحبابه).
وقال ابن المنذر: وأجمعوا على أن السحور مندوب إليه.
[فائدة: ١]
قوله (تسحروا) لم نقل بوجوبه لوجود الصارف عن ذلك، وهو وصال النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه.
قال البخاري: باب بركة السحور من غير إيجاب، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور.
ويشير البخاري إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:(نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الوصال في الصوم فقال رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله؟ قال: وأيكم مثلي؟ إني يطعمني ربي ويسقيني، فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم، ثم يوماً، ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر لزدتكم، كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا).