قال البهوتي: أهل الزكاة … ثمانية أصناف، لا يجوز صرفها إلى غيرهم، كبناء المساجد والقناط، وسد البثوق، وتكفين الموتى، ووقف المصاحف، وغير ذلك من جهات الخير لقوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) وكلمة " إنما " تفيد الحصر، أي تثبت المذكورين وتنفي ما عداهم.
(اِلْفُقراء).
هم من لم يجدوا شيئاً أو يجدون نصف الكفاية.
وهم أشد حاجة من المساكين، لأن الله بدأ به، وإنما يبدأ بالأهم فالأهم.
(وَالْمَسَاكِينِ).
وهم الذين يجدون نصف الكفاية أو أكثرها، سموا بذلك لأن الفقر أسكنهم.