للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• اختلف العلماء: هل هذا النهي للكراهة أم للتحريم على قولين:

[القول الأول: أنه للكراهة.]

وهو مذهب الجمهور.

[القول الثاني: أنه للتحريم.]

وهو قول بعض أهل الظاهر.

وهذا الظاهر.

• الحكمة من النهي عن القراءة حال الركوع والسجود:

قيل: لأَنَّ أَفْضَل أَرْكَان الصَّلاة الْقِيَام وَأَفْضَل الأَذْكَار الْقُرْآن، فَجَعَلَ الأَفْضَل لِلأَفْضَلِ وَنَهَى عَنْ جَعْله فِي غَيْره لِئَلا يُوهِم اِسْتِوَائِهِ مَعَ بَقِيَّة

الأَذْكَار. (عون المعبود)

ويؤيد هذا القول حديث جابر. قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت.

وقيل: لما كان الركوع والسجود وهما غاية الذل والخضوع مخصوصين بالذكر والتسبيح نهى -صلى الله عليه وسلم- عن القراءة فيهما، كأنه كرِهَ أن يُجمع بين كلام الله تعالى وبين كلام الخلق في موضع واحد، فيكونا على السواء. قاله الطيبي.

وقيل: لأن القرآن أشرف الكلام، إذ هو كلام الله، وحالة الركوع والسجود ذل وانخفاض من العبد، فمن الأدب أن لا يقرأ كلام الله في هاتين الحالتين. (مجموع الفتاوى ٥/ ٣٣٨)

قال الشيخ ابن عثيمين: لأن حال الركوع والسجود فيها نوع من التطامن والتواضع من الإنسان، فلا يليق أن يكون التالي له على هذه الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>