للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والأفضل أن تكون أيام البيض).

أي: أن الأفضل أن تكون هذه الأيام الثلاثة: ١٣ - ١٤ - ١٥ لورود أحاديث في الأمر بها:

أ-عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: (أَمَرَنَا رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَصُومَ مِنْ اَلشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ) رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَاَلتِّرْمِذِيّ.

ب-وعن جرير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، أيام البيض صبيحة ثلاث عشر، وأربع عشر، وخمس عشر) رواه النسائي، قال المنذري: إسناده جيد. وقال الحافظ: إسناده صحيح.

ج-وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له: (إذا صمت من الشهر ثلاثاً، فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة) رواه النسائي والترمذي.

[فائدة: ١]

أيام البيض، سميت بذلك لأن لياليها بيضاً لوضوح القمر فيها.

[فائدة: ٢]

ذكر السنديّ عن بعضهم أن الحكمة في صومها أنه لما عمّ النور لياليها ناسب أن تعمّ العبادة نهارها. وقيل: الحكمة في ذلك أن الكسوف يكون فيها غالبًا، ولا يكون في غيرها، وقد أُمرنا بالتقرّب إلى اللَّه تعالى بأعمال البرّ عند الكسوف انتهى (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>