للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• متى يكون القنوت؟

يشرع في آخر ركعة من الصلاة بعد الركوع وقبله.

وأكثر الأحاديث وأقواها على أنه بعده.

أحاديث قنوته بعد الركوع:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (لأقربن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخيرة بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده).

وعن محمد بن سيرين قال: (سئل أنس: أقنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصبح؟ قال: نعم. فقيل: أقنت قبل الركوع أو بعد الركوع؟ قال: بعد الركوع بيسير). رواه البخاري

قوله: (بعد الركوع بيسير):

قيل: أي قنت أياماً يسيره بعد الركوع، وهي شهر كما في الروايات.

وقيل: أي قنت بعد الركوع يسيراً، وقبل الركوع كثيراً.

أحاديث قنوته قبل الركوع:

عن أنس -رضي الله عنه- وقد سئل عن القنوت بعد الركوع أو عند فراغه من القراءة؟ قال: (بل عند الفراغ من القراءة). رواه البخاري

• يشرع القنوت مدة النازلة إن كانت ذات وقت.

قال الشيخ ابن عثيمين: قنوت النوازل ليس هو قنوت الوتر الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي وهو (اللهم اهدنا فيمن هديت)، فإن هذا لا يشرع في قنوت النوازل لأن الوارد عن النبي -عليه السلام- في قنوت النوازل: أن يكون دعاؤه في نفس النازلة التي قنت من أجلها. … (فتاوى نور على الدرب).

• لا يستحب التطويل في دعاء قنوت النازلة.

أما حديث جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (أفضل الصلاة طول القنوت) رواه مسلم.

قال النووي: المراد بالقنوت هنا طول القيام باتفاق العلماء فيما علمت. أ. هـ

فليس المراد من الحديث بالقنوت: الدعاء بعد الرفع من الركوع، وإنما المراد به طول القيام.

• يجهر الإمام سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية، ويؤمن المأموم، وترفع الأيدي فيه، ولا يمسح بها الوجه.

فالجهر، فظاهر من الأدلة السابقة، إذ لو لم يكن يجهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدعاء لما عرف بما ذا كان يدعو، ثم إن الغاية من الجهر إسماع المؤمنين وتأمينهم على دعائه -صلى الله عليه وسلم- ولا يتحصل ذلك إلا بالجهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>