للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الجواب على من حدد ذلك بثلاثة أيام، وأن الصحابة كانوا يصلون على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ثلاثة أيام.

فيقال: إن هذا الأثر لا يعلم صحته.

وأيضاً قد جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد صلى على القبر بعد شهر، وهذا يرد دعواهم.

وأما ما استدل به أصحاب القول الأخير من صلاته -صلى الله عليه وسلم- على شهداء أحد بعد ثماني سنوات، فالجواب:

أن هذه الصلاة ليست هي الصلاة على الميت، ولو كانت هي الصلاة على الميت لم يؤخرها النبي -صلى الله عليه وسلم- ثمان سنين هذا لا يصح، بل هذه الصلاة كالتوديع للأموات، وقد رجح هذا ابن القيم.

قال النووي: إن هذه الصلاة لا يصح أن تكون صلاة الجنازة بالإجماع.

فائدة:

يجوز الصلاة على الجنازة في المقبرة.

وهذا قول جمهور العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>