للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووجه الدلالة: كسابقه من حيث إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدم إنكاره على الصحابة الدفن بالليل.

قال ابن عبد البر: في الحديث دليل واضح على جواز الدفن بالليل.

ج-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دفن ليلاً.

عن عائشة قالت (ما علمنا بدفن النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل ليلة الأربعاء … ) رواه أحمد.

قال الطحاوي: … وهذا بحضرة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينكره أحد منهم.

د-أن أبا بكر -رضي الله عنه- دفن ليلاً.

عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ (دَخَلْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ -رضي الله عنه- فَقَالَ فِي كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ. وَقَالَ لَهَا فِي أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ. قَالَ فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا قَالَتْ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ. قَالَ أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ. فَنَظَرَ إِلَى ثَوْبٍ عَلَيْهِ كَانَ يُمَرَّضُ فِيهِ، بِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ فَقَالَ اغْسِلُوا ثَوْبِي هَذَا، وَزِيدُوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ فَكَفِّنُونِي فِيهَا. قُلْتُ إِنَّ هَذَا خَلَقٌ. قَالَ إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ، إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ. فَلَمْ يُتَوَفَّ حَتَّى أَمْسَى مِنْ لَيْلَةِ الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِح) رواه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>