ج-عن جابر -رضي الله عنه- (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفرد الحج) رواه مسلم.
القول الثاني: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان متمتعاً.
وهو قول للشافعي.
أ-عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال (تمتعنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم ينزل فيه القرآن، قال رجل برأيه ما شاء … ) متفق عليه.
ب- وعنه قال (تمتع نبي الله وتمتعنا معه) رواه مسلم.
ج-وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال (تمتع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى، وساق الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدموا مكة قال للناس: من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وليقصر وليتحلل ثم ليهل بالحج وليهد … ) متفق عليه.
القول الثالث: أنه حج قارناً.
وهو قول أبي حنيفة وأحمد وإسحاق، واختاره الطحاوي، وابن حزم، وابن الجوزي، وابن قدامة، والنووي، وابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير، وابن حجر.
قال الإمام أحمد: لا شك أنه كان قارناً.
وقال ابن حزم: صح لنا بلا شك أنه -صلى الله عليه وسلم- كان قارناً.
وقال النووي: والصواب الذي نعتقده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قارناً.
وقال ابن تيمية: أما حجه -صلى الله عليه وسلم- فالصحيح أنه كان قارناً.