أ-لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما في حديث أنس.
ب- عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ بِمِنًى (نَحْنُ نَازِلُونَ غَداً بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ، وَذَلِكَ إِنَّ قُرَيْشاً وَبَنِي كِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْنِى بِذَلِكَ الْمُحَصَّبَ) متفق عليه.
فالمحصب والأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة أسماء للموضع الذي نزل به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين خرج من مكة يوم النفر قبل أن يودع، وهو موضع بين مكة ومنى.
وهذا يدل على أن نزوله -صلى الله عليه وسلم- بالمحصب كان قصداً، لهذه المصلحة، شكراً لله تعالى.
قال النووي: قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء: وَكَانَ نُزُوله -صلى الله عليه وسلم- هُنَا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى الظُّهُور بَعْد الِاخْتِفَاء، وَعَلَى إِظْهَار دِين اللَّه تَعَالَى
ج- وعن ابن عمر (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح) رواه مسلم.
د- ولفعل الصحابة، فعن سالم:(أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالأبطح).