وقيل: بترجيح حديث ابن عمر الدال على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في الكعبة على حديث أسامة الدال على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصل في الكعبة.
وهذا مسلك أكثر العلماء، إليه ذهب أبو حنيفة، والثوري، والشافعي، وأحمد، والبخاري، وابن خزيمة، وابن المنذر، واختاره ابن عبد البر.
وسبب الترجيح: أن بلالاً أثبت صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الكعبة ونفاها أسامة، وإذا تعارض الإثبات والنفي قدم قول المثبت، لأن معه زيادة علم، لا سيما إذا تساويا في العدالة والإتقان كما هاهنا.