والحديث صححه ابن العربي، وابن دقيق العيد، وابن حجر في "فتح الباري".
قال الإمام السرخسي رحمه الله: " ومعنى هذا الوعد في حق من مات مرابطاً - والله أعلم - أنه في حياته كان يُؤمِّن المسلمين بعمله، فيجازَى في قبره بالأمن مما يخاف منه.
أو لَمَّا اختار في حياته المقام في أرض الخوف والوحشة لإعزاز الدين، يُجازَى بدفع الخوف والوحشة عنه في القبر.
- سئلْ ابن تيمية: هل الْأَفْضَلُ الْمُجَاوَرَةُ بِمَكَّةَ؟ أَوْ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ أَوْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى؟ أَوْ بِثَغْرِ مِنْ الثُّغُورِ لِأَجْلِ الْغَزْوِ؟ وَفِيمَا يُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- {مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي}. و {مَنْ زَارَ الْبَيْتَ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي} وَهَلْ زِيَارَةُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى وَجْهِ الِاسْتِحْبَابِ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ.