للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفرجوا: يعني باعدوا العضدين عن الجنبين.

قال ابن عجلان أحد رواة الحديث: (أنه يضع مرفقيه على ركبتيه إذا أطال السجود).

ولعموم (فاتقوا الله ما استطعتم).

ثانياً: إذا كان في صلاة جماعة وخشي أن يؤذي غيره، فهنا لا يستحب فعلها، لما يحصل فيها من الإيذاء لمن بجانبه.

- الحكمة من هذه الصفة:

أ- لأجل أن تنال اليدان حظهما من الاعتماد والاعتدال في السجود.

ب- أن يبتعد الساجد عن مظاهر الكسل والفتور.

ج- أن السجود على هذه الهيئة دليل على النشاط والقوة.

قال القرطبيّ: الحكمة في استحباب هذه الهيئة في السّجود: أنّه يخفّ بها اعتماده عن وجهه ولا يتأثّر أنفه ولا جبهته، ولا يتأذّى بملاقاة الأرض.

وقال غيره: هو أشبه بالتّواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض، مع مغايرته لهيئة الكسلان.

(ويفرق ركبتيه).

أي: ويستحب للساجد أن لا يضم ركبتيه بعضهما إلى بعض.

لحديث أَبِى حُمَيْدٍ - عند البخاري - وفيه (وَإِذَا سَجَدَ فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَيْهِ).

لحديث أبي حميد عند أبي داود (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه). رواه أبو داود

قال الشوكاني: والحديث يدل على مشروعية التفريج بين الفخذين في السجود، ورفع البطن عنهما، ولا خلاف في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>