مثال الفصل القصير: أن يكون طول الفصل كطول الفصل في صلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإنه قام واتكأ وتراجع مع الناس، وخرج سرعان الناس، فما كان مثل هذا كثلاث دقائق أو أربع دقائق، فهذا لا يمنع من بناء بعضها على بعض.
مثال طول الفصل: كساعة أو ساعتين، أو خرجوا من المسجد، فإن هذا يعتبر فاصلاً طويلاً، فهنا يجب عليهم إعادة الصلاة من أولها. (الشيخ ابن عثيمين).
• يشترط شرط آخر: أن لا يحدث، لأن الحدث ينافيها، واستمرار الطهارة شرط، وقد فات.
• قوله (ثم سجد) أي: للسهو ويكون بعد السلام.
لحديث ذي اليدين، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سلم من ركعتين، قام وجاء بالركعتين ثم سلم ثم سجد للسهو ثم سلم.
والسهو الذي وقع من النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث سهو عن زيادة، ووجه الزيادة: زيادة السلام.
قال بعض العلماء: ومن الحكمة أن يكون السجود للزيادة بعد السلام، حتى لا تجتمع زيادتان في الصلاة.
• إذا سلم الإمام من صلاته قبل إتمامها ناسياً، فهل يتابعه المأموم؟
إذا تيقن المأموم أن الإمام قد سها وأن الصلاة لم تتم، فإنه يبقى في محل الجلوس، ولا يتكلم ولا ينصرف، كما لو زاد الإمام ونبهوه ولم يرجع، فإنهم لا يتابعونه في الزيادة.
ثم هم مخيّرون: بين أن يجلسوا وينتظرون حتى يسلم بهم، أو يسلمون قبله، والانتظار أحسن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية.
فإن قال قائل: لماذا الصحابة تابعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وسلموا معه؟
فالجواب: أن الصحابة التبس عليهم الأمر فخشوا أن يكون قد جاء تغيير في الحكم، فلذا سلموا معه وخرج من خرج، لأن الزمان زمان وحي ونسخ، وأما الآن فقد انتهى الأمر فلم يبق إلا السهو.