وقال الشيخ ابن عثيمين: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أول من سن الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خوفا من أن تفرض على أمته … ثم ذكر الحديثين السابقين، ثم قال:
ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التروايح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر، ليحصل له أجر قيام الليل كله. … (مجالس شهر رمضان).
وقال الألباني: وتشرع الجماعة في قيام رمضان، بل هي أفضل من الانفراد، لإقامة النبي -صلى الله عليه وسلم- لها بنفسه، وبيانه لفضلها بقوله.
وإنما لم يقم بهم -عليه السلام- بقية الشهر خشية أن تفرض عليهم صلاة الليل في رمضان، فيعجزوا عنها كما جاء في حديث عائشة في "الصحيحين" وغيرهما. وقد زالت هذه الخشية بوفاته -صلى الله عليه وسلم- بعد أن أكمل الله الشريعة، وبذلك زال المعلول، وهو ترك الجماعة في قيام رمضان، وبقي الحكم السابق، وهو مشروعية الجماعة، ولذلك أحياها عمر -رضي الله عنه- كما في "صحيح البخاري. (قيام الليل)