وذهب بعض العلماء: إلى أن السنة الإرسال.
قال الشوكاني: وروى ابن المنذر عن ابن الزبير والحسن البصري والنخعي أنه يرسلها ولا يضع اليمنى على اليسرى.
لحديث المسيء في صلاته، حيث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلمه المسيء في صلاته.
والصحيح القول الأول.
والجواب عن حديث المسيء في صلاته أن يقال: بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلم المسيء في صلاته إلا الأركان والواجبات.
• قوله (تحت سرته) اختلف العلماء: أين يضع المصلي يديه هل على صدره أم تحت سرته في مكان آخر على أقوال:
القول الأول: على صدره.
وهو قول إسحاق وجماعة، ورجحه ابن عثيمين رحمه الله.
لحديث وائل بن حجر السابق (صَلَّيْتُ مَعَ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ اَلْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ).
قال الشوكاني: ولا شيء في الباب أصح من حديث وائل المذكور.
قال الألباني: وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة، وخلافه إما ضعيف أو لا أصل له " انتهى.
وقال السندي في حاشية ابن ماجة: وَبِالْجُمْلَةِ فَكَمَا صَحَّ أَنَّ الْوَضْع هُوَ السُّنَّة دُون الإِرْسَال ثَبَتَ أَنَّ مَحَلّه الصَّدْر لا غَيْر، وَأَمَّا حَدِيث: (أَنَّ مِنْ السُّنَّة وَضْع الأَكُفّ عَلَى الأَكُفّ فِي الصَّلاة تَحْت السُّرَّة) فَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى ضَعْفه " انتهى.
وقال ابن عثيمين: وذهب آخرون مِن أهل العِلم: إلى أنه يضعهما على الصَّدرِ، وهذا هو أقرب الأقوال.
• لكن هذه الزيادة (على صدره) شاذة.
وأصل الحديث في صحيح مسلم من حديث وائل بن حجر بدون لفظ (على صدره).
وهذه الزيادة تفرد بها مؤمل بن إسماعيل.