للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصفة الخامسة: سبحان الله [١٠] والحمد لله [١٠] والله أكبر [١٠].

لحديث عبد الله بن عمر قال -صلى الله عليه وسلم-: (خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، تسبح الله في دبر كل صلاة عشراً، وتكبره عشراً، وتحمده عشراً، قال: فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعقدها بيده، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان) رواه الترمذي.

قوله (فتلك خمسون ومائة باللسان) وذلك لأن بعد كل صلاة من الصلوات الخمس ثلاثون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وبعد جميع خمس الصلوات مائة وخمسون، وقد صرح بهذا النسائي في عمل اليوم والليلة من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ: (ما يمنع أحدكم أن يسبح

دبر كل صلاة عشراً، ويكبر عشراً، ويحمد عشراً، فذلك في خمس صلوات خمسون ومائة).

قوله (وألف وخمسمائة في الميزان) وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فيحصل من تضعيف المائة والخمسين عشر مرات ألف وخمسمائة.

ثم يقرأ آية الكرسي.

لحديث أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ قَرَأَ آيَةَ اَلْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ اَلْجَنَّةِ إِلَّا اَلْمَوْتُ) رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ.

ثم يقرأ بالمعوذتين.

لحديث عقبة بن عامر (أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة). رواه أبو داود وحسنه الألباني

• اختلف العلماء في المراد بالمعوذات في حديث عقبة، هل يدخل معها سورة الإخلاص أم لا على قولين:

قيل: المراد بالمعوذات: الإخلاص والفلق والناس.

وهذا قول الأكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>