• الوتر لمن طمع أن يقوم آخر الليل أفضل لأمور:
أولاً: لأن صلاة آخر الليل مشهودة، تشهدها الملائكة.
ثانياً: أن الصلاة في آخر الليل هي وقت النزول الإلهي وإجابة الدعاء
ثالثاً: ولأن الوتر آخر الليل هو التهجد الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم كما قال تعالى (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)، قال ابن كثير: التهجد: ما كان بعد نوم.
وقال تعالى (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) وناشئة الليل: قيام الليل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ناشئة الليل عند أكثر العلماء، هو إذا قام الرجل بعد نوم، وليس هو أول الليل، وهذا هو الصواب، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- هكذا كان يفعل.
• الصحابة الذين أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يوتروا قبل النوم؟
أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة كما في الصحيحين، وسيأتي الحديث إن شاء الله.
وأبي الدرداء كما عند مسلم، وسيأتي الحديث إن شاء الله.
وأبي ذر كما عند النسائي.
فائدة ١: حديث طَلْق بْنِ عَلِي -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ) رَوَاهُ أبو داود.
حديث حسن، حسنه الترمذي والحافظ ابن حجر.
وهذا الحديث فيه أن الوتر لا يتكرر، وأن من أوتر فإنه لا يعيد وتره مرة أخرى، ولا ينقض وتره.
وإلى ذلك ذهب أكثر العلماء.
وقالوا: أن من أوتر وأراد الصلاة بعد ذلك لا ينقض وتره ويصلي شفعاً شفعاً.
وذهب بعض العلماء: إلى نقض الوتر.