للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: يضيف إليها أخرى ويصلي ما بدا له، ثم يوتر في آخره.

واستدلوا بما جاء عن ابن عمر (أنه كان إذا سئل عن الوتر، قال: أما أنا فلوا أوترت قبل أن أنام، ثم أردت أن أصلي الليل، شفعت

بواحدة ما ينقض وتري، ثم صليت مثنى مثنى، فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نجعل آخر صلاة الليل الوتر) رواه أحمد.

والأول هو الصحيح، ويدل عليه:

أ- حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بعد وتره ركعتين.

ب- وبحديث أم سلمة: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يركع ركعتين بعد الوتر). رواه الترمذي

• من أراد أن يصلي مع الإمام حتى تنتهي صلاته، تحصيلاً لفضيلة قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من قام مع الإمام حتى ينصرف، فكأنما قام ليلة) وأراد أن يحصل على فضيلة الوتر آخر الليل، فإنه إذا سلم الإمام قام وأتى بركعة تشفع له صلاته مع الإمام.

فائدة ٢: حكم من نام عن وتره أو نسيه:

اختلف العلماء في ذلك على أقوال:

القول الأول: يصليه بعد طلوع الفجر، وقبل صلاة الصبح.

لحديث أبي سعيد. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ نَامَ عَنْ اَلْوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَ) رَوَاه أبو داود.

وهذا القول مروي عن جماعة من الصحابة والتابعين، وهو قول الإمام مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>