واستدلوا بالأحاديث السابقة الدالة على قضاء سنة الفجر، وسنة الظهر، غير أنهم تمسكوا بظاهر النصوص ولم يقيسوا بقية السنن عليها.
وذهب بعضهم: إلى أن راتبة الفجر تقضى فقط.
وهذا قول الحنفية والمالكية.
قال ابن عبد البر: ولا قضاء على من ترك شيئاً من النوافل أو نسيه إلا أن ركعتي الفجر من أحب قضاهما بعد طلوع الفجر.
القول الرابع: أنها لا تقضى.
وهو قول للمالكية. … (بحث في موقع الألوكة).
والراجح - كما تقدم - استحباب القضاء لمن فاتته لعذر.
• لكن إلى أي مدى يشرع قضاء الرواتب؟
جاء حكاية الخلاف في " الموسوعة الفقهية الكويتية " (٣٤/ ٣٨) على النحو التالي:
الأول: أنها تقضى أبداً.
الثاني: تقضى صلاة النهار ما لم تغرب شمسه، وفائت الليل ما لم يطلع فجره فيقضي ركعتي الفجر ما دام النهار باقياً.
الثالث: يقضي كل تابع ما لم يصل فريضة مستقبلة، فيقضي سنة الصبح ما لم يصل الظهر.
الرابع: الاعتبار بدخول وقت المستقبلة، لا بفعلها.
وقال النووي رحمه الله: وَالصَّحِيحُ اسْتِحْبَابُ قَضَاءِ الْجَمِيعِ أَبَداً. … (المجموع).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute