للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• فهذا الحديث يحتمل:

أن يكون دليلاً على تفضيل ميمنة المسجد؛ وقد بوب عليه بذلك النسائي وغيره.

ويحتمل أن يكون البراء -رضي الله عنه- وغيره إنما استحبوا الصلاة في الميمنة رغبةً في إقبال النبي -صلى الله عليه وسلم- بوجهه عليهم بعد السلام من الصلاة ويؤيد هذا الاحتمال أنه جاء في رواية البيهقي للحديث (ليُقْبِل علينا بوجهه) وبوب على ذلك البيهقي بقوله: بابٌ؛ الإمام ينحرف بعد السلام.

وللفائدة:

فقد نص الشافعية، والحنابلة على تفضيل ميمنة الصف ولو كانت متأخرة على ميسرته وإن كانت متقدمة؛ ورواه ابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمرو، وابن عباس، وإبراهيم النخعي، وبوب على ذلك النسائي وابن حبان وغيرهما.

وأنكر التفضيل الإمام مالك "رحمه الله" كما قال الحافظ ابن رجب.

وذهب بعض العلماء إلى الدنو من الإمام أفضل.

قال الشيخ ابن عثيمين: والخلاصة: أن اليمين أفضل إذا كانا متساويين أو متقاربين، وأما مع بعد اليمين فاليسار أفضل، لأنه أقرب إلى الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>