ب- وقالوا: إن المعنى الشرعي للجمع هو الترفق ودفع المشقة، يوجد في صلاة الليل والنهار.
وهذا القول هو الراجح.
-الخلاصة: يشترط لجمع التقديم في المطر ما يلي:
أ- أن يكون المطر كثيراً.
بحيث يبُلُّ الثياب، وتلحق المشقة بالخروج فيه.
ومثلُ المطر عند الحنابلة والمالكية: الثلجُ، والبرَدُ، والطينُ الملوِّث، والريح الشديدة؛ لأنها كلها في معنى واحد من حيث المشقة والمضرَّة.
ب- استدامة المطر ونحوه.
وذلك في أول الصلاتين المجموعتين، وعند السلام من الأولى، ومتى زال العذر في أحد هذه الأوقات الثلاثة لم يجز الجمع عند الحنابلة والمالكية والشافعية، فإن زال أثناء الصلاة الأولى ثم عاد أو انقطع بعد الإحرام بالثانية، صح الجمع ولم يؤثِّر انقطاعه لوجود العذر في هذه الأوقات الثلاثة، المرتبطة بالنية غالباً.
ج- أداء الصلاة جماعة في المسجد.
وقد تقدم هذا، حيث اشترط بعض الفقهاء أن تقام الصلاة في المسجد جماعة، وقال آخرون منهم الحنابلة في أحد قوليهم: يجوز الجمع للمنفرد لوجود العذر، وذلك كالسفر، حيث يجوز للمسافر المنفرد الجمع بين الصلاتين.
د-أن يكون الجمع تقديماً:
لا يجوز عند الحنابلة جمع الصلاتين تأخيراً لأجل المطر؛ لأنه ربما انقطع المطر فيكون قد أخَّر الصلاة الأولى عن وقتها بغير عذر، وهذا قول المالكية والشافعية أيضاً، وذكروا أن فائدة الجمع هو تحصيل فضل الجماعة.