وخَصْرُ الرَّمْلِ: طَرِيقٌ أَعْلاه وأَسْفَلهُ في الرَّمْلِ، خاصَّةً؛ قال:
* أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَه *
ورَجُلٌ مَخْصُورُ البَطْن؛ أي: مُخَصَّرُهُ.
وقَدَمٌ مَخْصُورَةٌ؛ أي: مُخَصَّرَةٌ.
وثَغْرٌ بارِدُ المَخْصَرِ؛ أي: المُقَبَّلِ.
ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ، إذا كانَ في رُسْغِها تَخْصِيرٌ، كأنَّه مَرْبُوطٌ، أو فيه مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ.
والاخْتِصَارُ في الجَزِّ: أَلَّا تَسْتَأْصِلَه.
ونَهَى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن اخْتِصَار السَّجْدَة؛ وهو على وَجْهَين:
أَحدُهما: أن يَخْتَصِرَ الآيَةَ التي فيها السُّجُودُ فيَسْجُدَ بها.
والثّانِي: أن يَقْرَأَ السُّورَةَ، فإذا انْتَهى إلى السَّجْدة جاوَزها ولم يَسْجُدْ لَها.
ونَهَى رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أن يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا، ويُرْوَى: مُتَخَصِّرًا؛ هما بمَعْنَى: الواضِعِ يَدَه على خاصِرَيْه.
وعنه، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: الاخْتِصَارُ في الصَّلاةِ راحَةُ أَهْلِ النّار.
قيل: مَعْنَاه: أنّ هَذا فِعْلُ اليَهُود في صَلاتهم، وهُم أَهلُ النَّار، لا أَنّ لأَهْلِ جَهَنَّم راحةً، لِقَوله تعالى: (لا يُفَتَّرُ عَنْهُم وهم فيه مُبْلِسُون)؛
وقيل: هو أن يأْخُذَ بِيَده مِحْصَرةً يَتَّكِئ عَليها؛
وقيل: الاخْتِصارُ: أنْ يَقْرَأ آيةً، أو آيَتَيْن، من آخِر السُّورَة، ولا يَقْرَأَها بكَمالها في فَرْضِه.
وفي حَديثٍ آخَرَ: المُتَخَصِّرُونَ يومَ القِيَامَة على وُجُوههم النُّورُ؛ مَعْناه: المُصَلُّون باللَّيْل، فإذا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهم على خَواصِرهم من التَّعَب؛
وقيل: مَعْنَاه: أن يَأْتُوا يَوْمَ القِيَامَة ومَعهم أَعْمَالٌ يَتَّكِئُون عَلَيْها.
والخُصَيْرَى، مثال " المُرَيْطَى ": ما اخْتُصِر من الكَلام واقْتُصِر عليه؛ قال رُؤْبَةُ:
وفي الخُصَيْرَى أنْتَ عِنْدَ الوُدِّ ... كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وسَعْدِ
خِنْصِرَانُ، من الأَعلام.
وذُو المِخْصَرَةِ: عبدُ الله بنُ أُنَيْسٍ، أَعْطاه النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، مِخْصَرةً، وقال: تَلْقَانِي بها في الجَنَّة.
* * *