للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ك ف ر)]

الكَافرُ: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ، وقال ابنُ شُمَيل: الكَافرُ الغَائِطُ الوَطِيءُ.

والكَافِرُ والكُفْرُ من الأَرْض: ما بَعُدَ عن النّاس لا يَكَادُ يَنْزلُه أو يَمُرُّ به أَحَدٌ، أنشد اللَّيث في وَصْف العُقَابِ والأَرْنَب:

تَبَيَّنَتْ لَمْحةً من فَزِّ عِكْرِشَةٍ ... في كَافرٍ ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ

والكَافرَتَان: الأَلْيَتانِ، وقيل: الكَاذَتانِ.

والكَفْرُ: اسمٌ للعَصَا الصَّغِيرَةِ القَصِيرَةِ، وهي التي تُقْطَعُ من سَعَفِ النَّخْل.

وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَفْرُ: الخَشَبَة الغَلِيظَةُ القصِيرَةُ.

والكَفْرُ: تَعْظيمُ الفَارس مَلِكَه.

وقال اللِّحْيَانِيُّ: الكُفْرُ التُّرَابُ.

وقال الفرَّاء في قوله تعالى: (كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا): إنّها عَيْنٌ تُسَمَّى الكَافُورَ طَيِّبَةُ الرِّيح.

والكَافُورُ: نَبَاتٌ بِعَيْنِه له نَوْرٌ أَبْيَضُ كنَوْرِ الأُقْحُوَان.

وقال ابن دُرَيد: رَجُلٌ كُفَاريٌّ، أي عَظِيمُ الأُذُنَيْن، مثلُ شُفَارِيٍّ.

وقال اللَّيث: رَجلٌ كِفِرِّينٌ وعِفِرِّينٌ، أي عِفْرِيتٌ خَبيثٌ.

وقال ابن شُمَيل: القِيرُ ثَلاثةُ أَضْرُب: الكُفْرُ والقِيرُ والزِّفْتُ؛ فالكُفْرُ يُذَابُ ثم يُطْلَى به السُّفُنُ، والزِّفْتُ يُطْلَى به الزِّقَاقُ. والتَّكْفِيرُ تَتْويجُ المَلك بتَاجٍ إذا رُئيَ كُفِّر له، أنشدَ اللَّيثُ يَصِفُ الثَّوْرَ:

* مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ *

قال: جَعَلَ التَّاجَ نَفْسَه هَا هُنا تَكْفِيرًا.

ورَجُلٌ مُكَفَّرٌ، وهو المِحْسَانُ الذي لا يُشْكَرُ على إحْسانه.

واكتَفَرَ فُلانٌ، إذا لَزِمَ الكُفُورَ.

وكَافَرَنِي فُلانٌ حَقِّي، إذا جَحَدَه حَقّه.

وقال الجوهريُّ: قال ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْر المازِنِيّ:

فتَذَكَّرا ثَقَلًا رَثيدًا بَعْدَمَا ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمينَها في كَافِر

والرِّوَايةُ: " فَتَذَكَّرَتْ " على التَّأْنِيث، والضَّميرُ للنَّعامة، وبعده:

طَرِفَتْ مَراودُها وغَرَّدَ سَقْبُها ... بآلاء والحَدَج الرِّوَاءِ الحَادرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>