وقيل: اسْمُ " ذِي الأَعْواد "، المَذْكُور في المَتْن: غُوَيُّ بنُ سَلامَة الأسَيِّديّ؛ وقيل: رَبيعَةُ بنُ مُخاشِن الأُسَيِّديّ.
وكان يُقال لِمُعاوية بنِ مالكِ بنِ جَعْفر بن كِلاب: مُعوِّدُ الحُكَماء، لقَوْله:
أُعَوِّدُ مِثْلَها الحُكَماءَ بَعْدِي ... إذا ما الحَقُّ في الأَشْيَاعِ نَابَا
وكان يُقَال لـ " نَاجِية الجَرْميّ ": مُعَوِّدُ الفِتْيان؛ لأنه ضَرَب مُصَدِّقَ نَجْدَةَ الخارِجيّ، فَخَرُق بِناجِيَةَ، فضَربه بالسَّيف حتى قَتَله، وقال في أَبْياتٍ:
أُعَوِّدها الفِتْيانَ بَعْدِي لِيَفْعَلُوا ... كفعْلِي إذا ما جارَ في الحُكْم تابِعُ
* * *
[(ع هـ د)]
العَهْدُ: الوَفَاءُ، قال الله تَعالى: (وما وَجَدْنا لأَكْثَرهم مِن عَهْد).
وقيل: عامُ العُهُود: عامُ قِلّة الأَمْطَار.
وبَنو عُهَادَةَ: بُطَيْنٌ من العَرَب.
وقال ابْنُ شُمَيْلٍ: أنا أُعْهِدُك مِن هذا الأَمْر إعهادًا؛ أي: أنا كَفِيلُك، وأنا أُعْهِدك من إبَاقِه؛ أي أُبَرِّئُك وأُومنُكَ.
والاعْتِهادُ: إحْداثُ العَهْد بما عَهِدْتَه.
واسْتَعْهَد فُلانٌ مِن فُلانٍ؛ أي: كَتَبَ عليه عُهْدَةً؛ قال الفَرَزْدَقُ:
وما اسْتَعْهَد الأَقْوامُ من ذِي خُتُونَةٍ ... من النَّاسِ إلَّا مِنْكَ أو مِن مُحارِبِ
ويُرْوَى: من زَوْجٍ حُرَّةٍ.
وقال أبو زَيْد: الأَرْضُ المُعَهَّدَةُ تَعْهِيدًا: التي تُصِيبها النُّفْضَةُ من المَطَر. والنُّفْضَة: المَطْرةُ تُصيب القِطْعَة من الأَرْض وتُخْطِئ القِطْعَةَ.
ويُقال: أَرْضٌ مُعَهَّدَةٌ، ومُنَفَّضَةٌ.
والعُهَّيْدَى، من العَهْد؛ كالجُهَّيْدَى، من الجَهْد، والعُجَّيْلَى، من العَجَلة؛ ومنه قَوْلُ أُم سَلَمَةَ لعائِشةَ، رَضِي الله عنها، لمَّا أَرادت الخُرُوجَ إلى البَصْرة: ما كُنْتِ قائلةً لو أنّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، عارَضَك ببَعْض الفَلَوات ناصَّةً قَلُوصًا مِن مَنْهَلٍ إلى آخَر،