أَوْغَفا: أَسْرَعا. والوَحَى هاهنا: الصَّوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أرادَ حَفِيفَ جَناحَيْها.
وأَرْضٌ مُلْمِعَةٌ: يَلْمَعُ فيها السَّرابُ.
وقال اللَّيْثُ: أَلْمَعَتِ الناقةُ بذَنَبِها، فهي مُلْمِعٌ، قال: وهِيَ مُلْمِعٌ قَدْ لَقِحَتْ، وهِيَ تُلْْمِعُ إلْمَاعا: إذا حَمَلَتْ.
ولَمَعَ ضَرْعُها عند نُزُولِ الدِّرَّة فيها. قال: وإذا تَحرّك وَلَدُها في بَطْنِها قِيلَ: ألْمَعَتْ. قال الأزهريّ: لَمْ أسْمَعِ الإلْماعَ في الناقَةِ لغير اللَّيْث، إنما يقال للناقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرِدٌّ. فقوله " أَلْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها " شاذٌّ.
والأَلْمَعُ بمعنى الألْمَعِيِّ، عن أبي عُبَيْدٍ.
وأمّا قول مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ اليَرْبوعِيِّ:
وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا ومالِكًا ... وعَمْرًا وجَزْءًا بالمُشَقَّر أَلْمَعا
فقال أبو عَمْرٍو: أَلْمَعا يُريد اللَّذَيْن مَعًا. وحُكِيَ عن الكسائيِّ أنّه قال: أرادَ مَعًا فأدْخَلَ الألِفَ واللّامَ، وكذلك حَكَى محمّد بنُ حَبيبَ عن خالدِ بن كُلْثُوم. وهؤلاء قَوْمٌ قَتَلَهم الأَسْوَدُ بن المُنْذِرِ يوْمَ أُوارةَ، وقَيْسٌ يَرْبُوعِيٌّ، ومالِكٌ يعني أخاهُ، وعَمْرٌو يَرْبُوعِيٌّ، وجَزْءُ بن سَعْدٍ رِياحيٌّ.
وقال شمر: لَمَعَ فلانٌ البابَ، أي بَرَزَ منه. وأنشد:
حَتَّى إذا عَنْ كانَ في التَّلَمُّسِ
أَفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأَنْفُسِ
فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ
عَنْ بمَعْنَى أَنْ.
والتَّلَمُّعُ: الاخْتِطافُ.
* ح - اليَلْمَعُ: اليَلْمَعيُّ.
وأَلْمَعَ علَى الشَّيْءِ: ذَهَبَ به، مِثلُ أَلْمَأَ.
ولَمَعَ بيَدِه وأَلْمَعَ: أَشارَ.
* * *
[(ل وع)]
اللَّوْعَةُ واللَّعْوَة؛ بالفتح فيهما، على القَلْب: السَّوادُ حَوْلَ حَلَمَةِ ثَدْيِ المرأةِ، وقد أَلاعَ ثَدْيُها وأَلْعَى: إذا تَغَيَّرَ. قال زِيادٌ الأَعْجَمُ:
كَذَبْتَ لم تَغْذُهُ سَوْداءُ مُقْرِفَةٌ ... بِلَوْع ثَدْيٍ كأنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ
وعَدَنُ لاعَةَ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ، وهي غَيْرُ عَدَنِ أَبْيَنَ.
* ح - اللّاع: الحَرِيصُ. وقد لاعَ يَلُوعُ.